الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 | 07:46 م

البيت الأبيض ينفي تدهور صحة ترامب ويؤكد: الرئيس في “حالة ممتازة” رغم التقارير المثيرة للجدل

شارك الان

 في خضم الجدل المتصاعد حول الوضع الصحي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أصدر البيت الأبيض مذكرة طبية شاملة أكدت أن الرئيس، البالغ من العمر 79 عاماً، يتمتع بـ«صحة ممتازة»، في رد مباشر على تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز أشارت فيه إلى ظهور علامات الشيخوخة عليه وتراجع نشاطه العلني خلال الفترة الأخيرة. ويأتي هذا النفي الرسمي ليحسم – ولو مؤقتاً – نقاشاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية حول لياقة الرئيس الصحية وقدرته على مواصلة مهامه خلال ولايته الثانية.

وجاء التقييم الطبي على لسان الطبيب الرئاسي الكابتن شون باربابيلا، الذي أوضح أن الرئيس خضع لـ«فحص تنفيذي متكامل» شمل تصويراً بالرنين المغناطيسي للقلب والأوعية الدموية، إلى جانب فحوص دقيقة للبطن ووظائف الأعضاء. وأكد الطبيب أن جميع النتائج جاءت «طبيعية تماماً»، ولم تظهر أي مؤشرات على أمراض مزمنة أو حالات حادة.

وأشار باربابيلا إلى أن إجراء هذا النوع من الفحوص المتقدمة في أكتوبر الماضي يعد “إجراءً وقائياً ضرورياً” للرجال في الفئة العمرية نفسها، بهدف تقييم الصحة القلبية والباطنية بدقة. ويُعد هذا التوضيح محاولة لإبراز أن الفحوص جزء من بروتوكول روتيني وليس استجابة لأى طارئ صحي.

وكان تقرير نيويورك تايمز قد أثار ضجة كبيرة بعدما ألمح إلى أن ترامب بات أقل ظهوراً في العلن، وأنه يبدو منهكاً أكثر من السابق، كما رصد التقرير كدمة في يده وتورماً في الكاحلين، ما فتح الباب أمام سيل من التكهنات عبر منصات التواصل الاجتماعي.

لكن البيت الأبيض نفى بشكل قاطع صحة هذه الادعاءات، حيث قالت المتحدثة باسم الرئاسة كارولين ليفيت إن ترامب هو «الأكثر نشاطاً ووُصولاً في التاريخ»، معتبرة أن الصحيفة تسعى إلى خلق رواية «ذات دوافع سياسية». وأوضحت ليفيت أن الكدمات والتورم لا تتجاوز آثار استخدام الأسبرين وكثرة المصافحات أثناء الفعاليات الرسمية، مؤكدة أن الرئيس يعاني من «قصور وريدي مزمن» يؤدي إلى تورم في الساقين، وهي حالة شائعة ويمكن إدارتها طبياً بسهولة.

المذكرة الطبية الأخيرة جاءت مفصلة بشكل لافت، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة لقطع الطريق أمام أي تشكيك جديد في قدرة الرئيس الصحية على أداء مهامه، خصوصاً في ظل الضغوط والانتقادات المتزايدة داخل الكونغرس وخارجه. وأكدت ليفيت أن نتائج التصوير الطبي أوضحت عدم وجود ضيق في الشرايين أو مشاكل تتعلق بتدفق الدم، مشيرة إلى أن جميع الأعضاء الباطنية تعمل «ضمن الحدود الطبيعية».

ويأتي ذلك في وقت حساس سياسياً يواجه فيه ترامب تساؤلات جادة حول مدى قدرته على إدارة البلاد خلال السنوات المقبلة، خاصة مع تقدمه في العمر واحتدام الصراعات السياسية الداخلية.


يمثل نشر هذه المذكرة رسالة واضحة مفادها أن الرئيس ما زال يتمتع بقدرة كاملة على ممارسة مهامه، وأن البيت الأبيض يسعى لإغلاق باب التكهنات حول وضعه الصحي، على الأقل في المرحلة الحالية. ومع استمرار الجدل، يبدو أن ملف صحة ترامب سيظل محور نقاش في السياسة الأمريكية، بين مؤيد يؤكد لياقته ومعارض يشكك في قدرته على الاستمرار.

استطلاع راى

هل ترى أن مكافحة الفساد يجب أن تكون الأولوية القصوى لأعضاء البرلمان القادم؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5445 جنيهًا
سعر الدولار 47.51 جنيهًا
سعر الريال 12.67 جنيهًا
Slider Image